من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب لغة كل أُمة روح ثقافتها

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: لغة كل أُمة روح ثقافتها.
- المؤلف: الشيخ العلامة د.محمد بن عبد الكريم الجزائري رحمه الله.
- الناشر: دار الشهاب، باتنة - الجزائر.
- تاريخ الإصدار: 1989م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

تنويه قبل التحميل

[الكتاب من مرفوعات الأخ خلدون الجزائري حفظه الله]

رابط التحميل



هذا الكتاب:

"لغة كل امة روح ثقافتها" للشيخ العلامة محمد بن عبد الكريم الجزائري رحمة الله، كتاب مهم يحاول المؤلف من خلاله توضيح أساليب الاستعمار من أجل إفقاد الشعوب العربية لهويتها العربية ويكشف الستار عن هذه الأساليب.

المؤلف في سطور:

الدكتور عبد الكريم الجزائري [1924-2012م]


ولد العلامة عبد الكريم الجزائري في 25/04/1924 ببرج بوعريريج لكنه تربى في أحضان بلدة أجداده منطقة برج زمورة المشهورة بكثرة الكتاتيب ووفرة دور العلم، توفيت أمه وهو رضيع، ثم والده وهو لم يتجاوز السادسة من العمر، بدأ دراسته الأولى في كتاتيب برج زمورة على يد الشيخ "العربي كشاط"، ولكن دراسته الأكاديمية انطلقت بعد زواجه وعمره 20 سنة، على يد العلامة الجليل "سيدي عمر بن أبي حفص" الزموري رحمه الله حيث  درس على يده بعض المتون ثم تلقى علوم الفلك على يد الشيخ "عبد المالك الأخضري".

عايش الراحل الحقبة الاستعمارية بكل تفاصيلها، حيث سافر إلى تونس ومكث بها سنة واحدة، ثم سرعان ما قرر العودة إلى الجزائر حيث زاول التعليم في الطورين الابتدائي والثانوي وتحصل على الماجستير ثم على الدكتوراه في الأدب العربي ليشد الرحال بعدها إلى باريس كداعية لمدة 30 سنة.

ألف العلامة أكثر من 60 مؤلفا في شتى المجالات، أهمها تفسير القرآن الكريم وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، والشعر والتاريخ، من بينها "ديوان كشف الستار"، و"واقع الأمة العربية والإسلامية" وكتاب بعنوان "العبر والأحكام في حياة محمد عليه الصلاة والسلام"، والعديد من الدواوين.

بدأ العلامة "محمد بن عبد الكريم الزموري الجزائري" دراسته بمسجد "بوحيدوس" على يد الشيخ "علي بوبكر" فنهل من العلوم كالعقيدة والنحو وعلم الفلك، ولازم الشيخ العلامة "سيدي عمر بن أبي حفص" الذي أخذ منه النحو والفقه والفلك والقراءات،  حفط ربع القرآن الكريم بمسجد ابن فرج على يد الشيخ العربي كشاط وابنه الشيخ محمد كشاط.

تنقل العلامة الراحل في حدود سنة 1952 الى تونس لاكمال دراسته بمعهد "منزلة ميم" وهو أحد فروع جامع الزيتونة، حيث مكث هناك حوالي سنة ودرس على يد العديد من الشيوخ على غرار كل من الشيخ محمد العابد، والشيخ قريسة والشيخ الفاضل بن عاشور، ليعود بعدها إلى أرض الوطن حيث تنقل الى أماكن عديدة ودرس علوما شتى، ومنها إلى بلدية زمورة مواصلا جهوده التعليمية، فدرس بها ابن عاشر في الفقه والقطر في النحو، ثم توجه الى مدرسة "التوفيق " في "مدام لافريك"، حيث درس بها مدة عامين.

السجن والمرض:

وتوجه بعدها سنة 1956 إلى فرنسا وبالتحديد إلى مدينة ليون، لكن بعد 3 سنوات اعتقلته السلطات الفرنسية وزجت به في السجن مدة أربعة أشهر ونقل إلى مستشفى السجن وقضى به ثمانية عشر شهرا بعدما اشتد به المرض فكتب رسالة إلى وزير الداخلية الفرنسي آنذاك الذي أطلق سراحه. 

واحد وثلاثون عاما من الدعوة:

عاد العلامة سنة 1963 إلى الجزائر حيث انخرط في التعليم الذي قضى به مدة طويلة، ليتوجه في سنة 1968 إلى كل من تركيا وليبيا من أجل تحضير ديبلوم في علم الوثائق وفن المكتبات، حيث ألف كتابه "مخطوطات جزائرية بمكتبات اسطنبول"، وفي 8 مارس 1978 توجه إلى ليبيا للمحاسبة في كتابيه "بدائع السلك" و "الغنية " حيث عرض عليه منصب داعية بفرنسا، من قبل جمعية الدعوة الإسلامية الليبية، فاستجاب للدعوة واستمر نشاطه الدعوي احدى وثلاثين سنة زار خلالها العديد من الدول الأوربية والإفريقية.

تحصل العلامة "محمد بن عبد الكريم الزموري " على شهادة الدراسات العليا في التاريخ التي كان موضوع رسالتها تحقيق مخطوط "التحفة المرضية في الدولة البكداشية"، نال شهادة الدكتوراه في الأدب العربي والتي تمحورت حول "المقري وكتابه نفح الطيب".

ترك العلامة الراحل ما يربو عن 60 مؤلفا في ميادين عدة كالتحقيق والترجمة من الفرنسية إلى العربية والتأليف وعلوم القرآن والتفسير والفقه والحضرة المحمدية والأدب والثقافة والفكر والتاريخ والتراجم.

وفاته:

توفي الفقيد يوم الجمعة الموافق للتاسع من شهر نوفمبر 2012، عن عمر ناهز 88 عاما بمنزله المتواجد بحي المعبودة بعاصمة الهضاب العليا ولاية سطيف الجزائرية إثر معاناته الطويلة مع مرض الربو، الذي أقعده الفراش لعدة سنوات، حيث فقدت الجزائر عموما وولاية برج بوعريريج خصوصا بهذا المصاب علما من الأعلام الكبار ورجلا من طينة العمالقة الذين أثروا المكتبة الإسلامية والدينية بشتى الكتب في جميع التخصصات في الفقه والدين والفلسفة والتاريخ وحتى في الشعر، فالرجل الذي ينحدر من منطقة برج زمورة التابعة لولاية برج بوعريريج والذي تتلمذ على يدي الشيخ العلامة "سيدي عمر بن أبي حفص الزموري "رحمه الله نهل العلم من جامع الزيتونة.

وصيته قبل وفاته:

[أوصى بإعانة أهل غزة ووصف"الربيع العربي" بالمؤامرة الكبرى]

ترك الشيخ العلامة محمد بن عبد الكريم الجزائري وصية لعائلته يوصي فيها بالتبرع بعد وفاته بحقوق الطبع عن كتبه التي تزيد عن 60 مؤلفا لصالح أهل غزة بفلسطين المحتلة لإعانتهم قدر الإمكان على تجاوز محنتهم.

 وسئل العلامة "محمد بن عبد الكريم الجزائري" عدة مرات من قبل مشايخ وأساتذة باحثين حول موقفه من الثورات العربية أو ما اصطلح على تسميته "بالربيع العربي"، الذي كان يصف هذه الثورات في كل مرة  بـالمؤامرة الكبرى والفتنة التي تهدف إلى تشتيت العرب والمسلمين وكان الحل  حسب الداعية، في "الحوار البناء والهادف من أجل الحفاظ على وحدة الأمة وتماسكها وعدم ترك المنفذ للمحتل الأجنبي"

وفي الأخير نعرض بعض من مؤلفاته والتي بلغت الستين مؤلفا بين تأليف وتحقيق وترجمة.

أولا: المؤلفات

المقري وكتابه نفح الطيب، حياة حمدان بن عثمان خوجة ومذكراته، مدينة وهران، عبد الرحمن الثعالبي وضريحه، مخطوطات جزائرية في مكتبات اسطنبول، التصوف في ميزان الإسلام، عباد الرحمن في سورة الفرقان، قبس من مولد محمد بن عبد الله وعيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام، لغة كل أمة روح ثقافتها[وهو كتابنا اليوم]، مقدمة في علوم القرآن وعلوم التفسير، من توجيهات القرآن العظيم (تفسير كامل للقرآن الكريم في 7 مجلدات)، استخراج العبر والأحكام من حياة سيّدنا محمد عليه الصلاة والسلام، كشف الستار (ديوان شعر)...

وغيرها...

ثانيا: الترجمات

تعريب مذكرات حمدان بن عثمان خوجة الجزائري (من الفرنسية)، تعريب كتاب المرآة لحمدان بن عثمان خوجة (من الفرنسية)، تعريب محاضرة (القرآن والعلوم الحديثة) للدكتور موريس بوكاي.

ثالثا: التحقيقات

كتاب التحفة المرضية في الدولة البكداشية، لمحمد بن ميمون الجزائري، كتاب بدائع السلك في طبائع الملك، لمحمد بن الأزرق الأندلسي (مجلدان)، كتاب وشاح الكتائب، لقدور بن رويلة، كتاب إتحاف المنصفين والأدباء، لحمدان بن عثمان خوجة، كتاب السعي المحمود في نظام الجنود، لمحمد بن العنابي، كتاب رحلة الباي محمد الكبير، لأحمد بن هطال الجزائري، كتاب الغُنية، للقاضي عياض المغربي، كتاب مقدمة في صناعة الشعر والنثر، لمحمد بن الخوجة الجزائري، كتاب الاكتراث في حقوق الإناث، لمحمد بن الخوجة الجزائري، كتاب بهجة الناظر، لعبد القادر المشرفي الجزائري، ثلاث رسائل جزائرية في حكم الهجرة، لأحمد الونشريسي والأمير عبد القادر ومحمد بن الشاهد، رسالة الإمام مالك بن أنس إلى الخليفة هارون الرشيد، كتاب "كواكب العرفانية وشوارق الأنسية في شرح ألفاظ القدسية" للشيخ سيدي الحسين الورتيلاني، كتاب حكمة العارف بوجه ينفع لمسألة "ليس في الإمكان أبدع"، لحمدان بن عثمان خوجة الجزائري...

رحم الله الشيخ سيدي محمد عبد الكريم الجزائري وأسكنه فسيح جناته، آميــــــــن.

للترجمة مصادرها ومراجعها.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |