من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

كتاب تاريخ الجزائر الثقافي [الجزء الثالث] 1830- 1954

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: تاريخ الجزائر الثقافي [الجزء الثالث] 1830- 1954.
- المؤلف: أ.د/ أبو القاسم سعد الله – رحمه الله.
- الناشر: دار الغرب الإسلامي – بيروت.
- رقم الطبعة: الأولى - 1998.
- عدد الصفحات: 457.
- حجم الملف: 16 ميجا.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل


مقدمة الكتاب:

هذا هو الكتاب الذي وعدنا به القراء منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، وهو كتاب يغطي بمختلف أجزائه عهد الاحتلال الفرنسي، أي من 1830 إلى 1954، وقد درسنا فيه موضوعات ومظاهر الثقافة من تعليم وتصوف ورجال دين وقضاء ونخبة ومعالم وأوقاف ومنشآت، كما عالجنا فيه والإستشراق والتبشير والترجمة والمترجمين والتيارات والمذاهب وأنشطة المهاجرين، إضافة إلى دراسة الإنتاج الثقافي نفسه في العلوم الدينية والاجتماعية والتجريبية في الآداب والفنون والتاريخ.

ومصادر الكتاب غنية ومتنوعة تنوع محتوى الكتاب نفسه، وربما يكون من العبث أن نحاول وضع قائمة بالمصادر التي قرأناها أو رجعنا إليها، غير أن القارئ سيجد المصادر الأساسية في تعليق كل فصل، وننبه إلى أن معظم المصادر كما قد اطلعنا عليها خلال الثلاثين سنة الماضية، ولكن بطاقتنا ضاعت سنة 1988، وقد استدركنا الكثير منها وبقي البعض بدون استدراك سيما المخطوطات والمقابلات والمراسلات، ومن ناحية أخرى فإن عدداً من المصادر كان معروفاً لدينا بل ونملكه، ولكننا لم نستطع الوصول إليه لأننا كتبنا هذا الكتاب خارج الجزائر، وقد أمدنا أصدقاؤنا  وأقاربنا بالكثير من المصادر عن طريق البريد الذي لم ينقطع بيننا طيلة فترة البحث والتحرير، ونشير أيضا إلى أن بعض الفصول قد اعتمدت على مصادر متنوعة بينما بقيت مصادر بعض الفصول الأخرى محدودة إما لعدم وصولنا إليها وإما لأن الموضوع نفسه لم يعالجه إلاّ القليل من الكتاب...

... ومن حق القارئ أن يعرف أن هذا الكتاب قد ولد مرتين: فقد كتبت منه ثلاثة فصول ونصفاً عندما كنت أستاذاً زائراً في جامعة (ميشيقان) سنة 1988، وأثناء رجوعي إلى الوطن ضاعت محفظتي التي فيها الفصول المكتوية وبطاقات الفصول الأخرى ومراجع وأوراق ومصورات كثيرة، وكانت النكبة التي ذكرناها والتي هزت كياني وشلت فكري فترة طويلة، ثم أمرع الفكر ورجع الأمل فأخذنا في تصفح الذاكرة بحثاً عن المراجع التي عرفناها من قبل والمخطوطات التي سافرنا إليها، وهكذا استأنفنا المسيرة في البحث، وقد وأتت الفرصة يوم تحصلنا على منحة (فولبرايت) فسافرنا إلى أمريكا واستقبلتنا جامعة (منيسوتا) أستاذاً زائراً سنة 1993، وفي هذه الجامعة ولد الكتاب ميلاده الثاني في خلوة (كيرول) بمكتبة (ويلسون) فقضينا فيها الأيام وجزءاً من الليالي على مدى ثلاث سنوات بين البحث والتحرير والتنقيح والتصحيح، ويجب القول أن خطة الكتاب الأصلية قد طرأ عليها تعديل كبير بين الميلاد الأول والثاني، فقد كانت الخطة الأولى تشغل جزأين فقط ولا تتوسع في التعليم والتصوف والإستشراق ونحوها  من الموضوعات، فإذا بالخطة الجديدة تشمل كل ذلك وتتوسع فيه وفي غيره، فأصبح الكتاب في عدة أجزاء كما فصلنا، وصدق الله العظيم إذ يقول (عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم) فإذا كان هدف المعتدي على المحفظة هو عرقلتي بعض الوقت فقد نجح، إما إن كان هدفه سحق المشروع فقد خاب...

وأثناء تحريري للكتاب توفيت والدتي، هالي العبيدية، رحمها الله وكان بيني وبينها المحيط والقارات، وكانت تنتظر عودتي وأنتظر رؤيتها، وكنت أُمني نفسي بحمل الكتاب إليها لتُقبّله، كما كانت تفعل مع كتبي الأخرى، ولكن الموت تخطّفها فلم أستطع رؤيتها في لحظات الحياة الأخيرة، بل إن أبناءها أشقائي في الجزائر لم يدركوها إلا بعد أن فارقت الحياة، فإلى روحها الطاهرة أقدم هذا الكتاب قرباناً لعلها تغفر لي خطيئتي يوم حذرتني من السفر، ولكني سافرت، لكي أنجز هذا التذكار للجزائر والعروبة والإسلام ... ولها.

أبو القاسم سعد الله
مدينة مينيابلس، أول ابريل 1996

في هذا الكتاب:

- مقدمة.
- الفصل الأول: التعليم في المدارس القرآنية والمساجد.
- الفصل الثاني: التعليم في الزوايا والمدارس الحرة.
- الفصل الثالث: التعليم الفرنسي المزدوج.

1 التعليقات :

Unknown يقول...

كتاب رائع

إرسال تعليق

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |