من الأدعية المأثورة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنه:   اللهم ارحمني إذا وَاراني التُراب، ووادعنا الأحباب، وفَارقنا النَّعيم، وانقطع النَّسيم، اللهم ارحمني إذا نُسي اسمي وبُلي جسمي واندرس قبري وانقطع ذِكري ولم يَذكرني ذَاكر ولم يَزرني زَائر، اللهم ارحمني يوم تُبلى السرائر وتُبدى الضمائر وتُنصب الموازين وتُنشر الدواوين، اللهم ارحمني إذا انفرد الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير، فاجعلني يا رب من أهل الجنة ولا تجعلني من أهل السعير، اللهم لا تجعل عيشي كدا ولا دُعائي ردا ولا تجعلني لغيرك عبدا إني لا أقول لك ضدا ولا شريكا وندا، اللهم اجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا من كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها، برحمتك إنك على كل شي قدير، أصبحنا وأصبح كل شيء والملك لله، والحمد لله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير

حمل كتاب القبائل الأمازيغية أدوارها مواطنها أعيانها - جزأين

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: القبائل الأمازيغية أدوارها مواطنها أعيانها - جزأين.
- تأليف: أ.د/ بوزياني الدراجي.
- دار النشر: دار الكتاب العربي، القبة- الجزائر.
- عدد الأجزاء: 2 تم دمجهما لتسلسل الترقيم.
- تاريخ الإصدار: 2007.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

صفحة التحميل

هنــا

رابط مباشر

هنــا

حول الكتاب:

القبائل الأمازيغية أدوارها مواطنها أعيانها، كتاب رائع وبحث جميل من تأليف الباحث الجزائري الأستاذ الدكتور بوزياني الدراجي حول أنساب القبائل الأمازيغية  ومشاهير أعلامهم وعلمائهم الكبار خاصة في العهد الإسلامي، والكاتب يرى في أن بحثه يدخل ضمـن سلسلـة مـن الأعمـال الـتي تعالـج موضـوع العصبيـة القبليـة في المغـرب الإسـلامي.

ويعد هذا الكتاب القيم أهم ما نشر في موضوع الحقبة الأمازيغية منذ الثلاثينيات من القرن الماضي الذي عرف ظهور كتابين تاريخيين هامين تحدثا بشيء من الإسهاب عن تاريخ أجدادنا الأمازيغ هما: كتاب " تاريخ الجزائر في القديم والحديث" للأستاذ المصلح مبارك بن محمد الميلي، و"كتاب الجزائر" للأستاذ المؤرخ أحمد توفيق المدني، رحمهما الله.

ولعل أخطر ما نجم عن تفريغ الشحنة السياسية على تاريخنا هو التنكر لجزء هام لماضينا أدى إلى زرع الأحقاد والضغائن بين أبناء الوطن، ولاشك أن هذه الرؤية الثاقبة ناجمة عن كون المؤلف مثقفا يعي أهمية التاريخ في استقرار أوضاع الأمة وتوازن المجتمع، ونستشف ذلك القلق الذي صار كابوسا على وعيه من مقدمة الكتاب التي جاء فيها قوله [ويعتبر موضوع القبائل الأمازيغية من المتطلبات الملحة والهامة، التي كان من الواجب العمل على معالجته في وقت سابق، غير أن ذلك لم يتحقق لأسباب عديدة نتركها للمهتمين بها].

ومهما يكن من أمر فإن الأستاذ المؤلف لم يدخر أي جهد لنفض غبار التنكر عن "القبائل الأمازيغية" ومواطنها وأعيانها وأدوارها السياسية والعسكرية والثقافية، وبالنظر إلى أهمية الموضوع وتشعب محاوره فقد استلزم مراجعة ومطالعة جل المصادر والمراجع التاريخية المختلفة من يونانية ورومانية وعربية وفرنسية، فضلا عن دراسة آثار الإنسان باعتبارها مصادر مادية مكملة للمصادر الكتابية، هذا وقد لاحظ المؤلف أن المصادر اليونانية والرومانية قد ميزتها الضحالة لكون المؤرخين كتبوا وهم بعيدون عن مسرح الأحداث، أما المصادر الفرنسية فرغم وفرة مادتها التاريخية فقد كتبت بمسحة سياسية استعمارية كانت تصب في خدمة مشروع فرنسة المجتمع الجزائري ومن أهم مؤلفيها: أ.ف. غوتيي / ليفي بروفنسال / أندري باصي / روني باصي / شارل أندري جوليان / جورج مارسي وغيرهم.

ومما يبرز كفاءة الكاتب العلمية التي جعلت قلمه هادئا، أنه يستعرض مختلف الآراء التي قيلت في الحدث التاريخي دون أن يتحيز لقول أو يقصى قولا آخر، وتجلى لنا ذلك في استعماله لعبارات ( إن صحت هذه الرؤية / ربما / وثمة من يرى / ويبدو / قال بعضهم / لو أن الدارسين اختاروا الموضوعية...) واضعا جميع الآراء على محك النقد، وعند إبداء رأيه الخاص فإنه يكون مدعوما بما يراه حجة علمية تجعل القارئ يحترمه ويطمئن إلى ما يكتبه، بغض النظر عن التوافق أو الاختلاف مع ما يقدمه من آراء وهكذا فعندما تعرض بالذكر لتسمية الأمازيغ ذكر التسميات المختلفة من "لوبي" المشاعة عند اليونان و"إفري" المعروفة عند الفينيقيين، و"بربر" المستعملة عند الرومان، وذكر المؤلف احتمال اشتقاق هذه التسمية الأخيرة من الكلمة اليونانية VARVAROS التي تعني الرطانة واللغط، وقد أطلقها اليونان على الرومان الذين أطلقوها بدورهم على الشعوب الخارجة عن حضارتهم في أسيا الغربية (الصغرى) وشمال أفريقيا، أما كلمة "الأمازيغ" فيرى أنها قديمة لكن العرب الفاتحين فضلوا استعمال كلمة "البربر" عند قدومهم إلى شمال إفريقيا لرواجها منذ عهد الاحتلال الروماني.

ثم استعرض الكاتب الروايات المختلفة حول نسب الأمازيغ التي تنسبهم إلى اليمن والشام، ذاكرا رواية أصل "بر بن قيس عيلان بن مضر بن نزار"، ورواية انحدارهم عن أبناء الملك "النعمان بن حمير بن سبأ"، ورواية انتسابهم إلى ملك التبابعة المسمى " إفريقش بن قيس بن صيفي" الذي سميت إفريقيا باسمه، كما ذكر رواية أخرى تنسبهم إلى ملك اليمن " أبرهة ذي المنار" وأخرى تنسبهم إلى "يقشان بن إبراهيم الخليل"، وأخرى لا تستبعد تفرهم عن الغساسنة أو أنهم من لخم وجذام.

هذا وقد رفض المؤلف هذه الروايات لسببين هامين على الأقل: غياب الدليل العلمي، وتعارضها مع المنطق، مدعما رأيه بموقف ابن خلدون الذي فند جميع هذه الروايات معتبرا إياها "قولا ساقطا" و "أحاديث خرافة"، وأيد رأي ابن حزم في قوله" ولا كان لحمير طريق إلى بلاد البربر، إلا في تكذيب مؤرخي اليمن"، هذا ولم يهمل المؤلف ما تميز به موقف ابن خلدون من خلط وتناقض قائلا (ومن علامات تناقض بن خلدون وبلبلته أنه من جهة يجزم بانتساب البربر إلـــى كنعــان بن حـام وإلى العمالقة، ومن جهة أخرى يصرح في موضع آخر بإنكاره لهذا الطرح).

وفي الأخير أبدى المؤلف رأيه في أصل الأمازيغ، ولئن أقر قدوم هجرات بشرية مشرقية، فقد رجح عراقة وقدم الإنسان في شمال إفريقيا التي أكدتها الدراسات الأثرية ( إنسان الأطلس الذي عاش فيها منذ 400 ألف سنة) ليخلص إلى القول الفصل – في رأيه – (أن سكان البلاد المغربية مشكلون من مزيج بشري تكون عبر قرون عديدة، ومن سلالات مختلفة وأجناس متباينة، انتقل أسلافهم إلى هذه الديار ضمن موجات بشرية عديدة)

ومهما يكن من أمر فإن الأستاذ بوزياني الدراجي قد نفض الغبار عن جهود الأمازيغ في إثراء الحضارة الإسلامية أسوة بإخواننا في المشرق، وإذا كان لكل مؤلف كتاب يرفع ذكره في سجل الخلود ويصنع له عمر ثان لا يفنى، فإن كتاب "القبائل الأمازيغية" – في نظري – مرشح لهذه المهمة الحضارية.
تكملة الموضوع

حمل كتاب تاريخ المغرب الكبير من أقدم العصور حتى الوقت الحاضر- ج³

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: تاريخ المغرب الكبير من أقدم العصور حتى الوقت الحاضر- ج³

[الجزء الثالث الفترة المعاصرة]

- تصنيف: أ.د/ جلال يحي.
- الناشر: دار القومية للطباعة والنشر.
- تاريخ الإصدار: 1966م.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.


رابط التحميل


نبذة الناشر:

يتناول هذا الكتاب في جزئه الثالث على تاريخ المغرب العربي الكبير (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب الأقصى) منذ الفتح الإسلامي لهذه البلاد إلى يومنا هذا، وتاريخ هذه البلاد يكتسب أهمية خاصة فهي تمثل الجناح الغربي للعالم الإسلامي، ومنها امتد نور الإسلام إلى غرب أفريقيا، وإلى أوروبا، والكتاب يستند على المصادر الأصلية من وثائق وغيرها بالإضافة إلى المراجع العربية والأجنبية والبحوث المنشورة في دورات علمية، ثبت كل فصل بعدد من المراجع لمن يريد الاستزادة من المعلومات المتعلقة بما تناوله الفصل.
تكملة الموضوع

حمل كتاب زاد المسافر وغُرة محيا الأدب السّافر

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- كتاب: زاد المسافر وغُرة محيا الأدب السّافر.
- تصنيف: أبي بحر صفوان بن إدريس التجيبي المرسي.
- إعداد وتعليق: عبد القادر محداد – أستاذ بمدرسة وهران الثانوية – الجزائر.
- دار النشر: بيروت - 1939م - 1358هـ.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل


تعريف موجز للكتاب الذي يعد من نوادر الأدب الأندلسي.

يقول محقق ومقدم هذا الكتاب عبد القادر محداد الأستاذ بمدرسة وهران الثانوية بالجزائر ما نصه:

" قلما يذكر مؤرخو الأدب العربي [زاد المسافر وغُرة محيا الأدب السافر] لأبي بحر صفوان بن إدريس التجيبي المرسي وإذا ذكروه كما حدث لجرجي زيدان وللأب شيخو فإنما يقتصرون على الإشارة الخفيفة إليه غير مبالين بالتعريف به وبقيمته الأدبية والاجتماعية ونظن أننا لسنا بمخطئين إذا قلنا أن الكثيرين ممن ذكروه لم يصلوا إلى اكتشاف ما يتضمنه، وليست هذه حالة الكتب القديمة التي تختص بالأدب الأندلسي ككتاب [نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب] للمقري التلمساني الذي أطنب في ذكره كل الإطناب وسُمي صاحبه أديب الأندلس و[معجم الأدباء] لياقوت و[شرح مقصورة حازم] للقاضي أبي القاسم محمد بن أحمد الغرناطي و[تحفة القادم] لابن الابار القضاعي البلنسي إلخ...

وروى صاحب النفح عن المؤرخ ابن سعيد أن زاد المسافر كان مشهورا عند المغاربة وأكبر دليل على ذلك وجود مخطوطين مغربيين منه في مكتبة الأسكوريال اعتمدنا عليهما لنشر هذا الموضوع، ولا غرابة إذا بلغ زاد المسافر من الشهرة ما بلغ في الأندلس والمغرب فأنه حلقة من سلسلة مجموعات ودواوين شعرية نشرها أدباء الأندلس في مختلف العصور عندما استفحل أمر الأدب في تلك البلاد النائية عن سلطان الخلافة ومركز العروبة وعندما شعر رجال الأدب بها بما لهم من الفضل والمزايا في هذا الباب وأول مجموع من هذا النوع عرفته الأندلس هو على ما نظن كتاب [الحدائق] لابن الفرج الجياني لم يصل إلينا منه إلا قطع مبعثرة ثم كتاب [البديع في وصف الربيع] لأبي الوليد الحميري يختص بوصف الأزهار والحدائق ثم كتاب [الذخيرة في محاسن الجزيرة] لابن بسام أفخم وأثمن من سواه لما يحتوي عليه من فوائد أدبية وتاريخية معا، وفي عصر ابن بسام نفسه أي عصر ملوك الطوائف ألف الفتح بن خاقان مجموعين يتضمنان من الشعر الرائق والسجع الشائق فنونا تتجلى فيها محاسن الأدب الأندلسي ومزاياه ثم جاء أبو بكر صفوان بن إدريس فجمع في كتاب [زاد المسافر] أشعار المولدين من دولة ملوك الطوائف الثانية إلى أواسط العصر الموحدي ولم يكد ينقضي هذا العصر حتى قام أبو عبد الله بن الابار بتتميم عمل صفوان بمجموع سماه تحفة القادم...

والذي نريده بهذا البيان المختصر هو أن الأدب الأندلسي متصل بعضه ببعض وأن لا ثلمة بين العصر والعصر وكل مجموع من هذه المجموعات يمثل عصرا من العصور من الوجهة الأدبية كما يمثله من الوجهة الاجتماعية بتفاوت...  فمن هنا تظهر أهمية (زاد المسافر) فهو يشخص الأدب الموحدي كما يشخص المجتمع الموحدي ويمتاز عصر الموحدين بانحطاط الأدب كما يمتاز بانحطاط الأخلاق واختلاف في الإيمان فإن أكثر الشعراء هم من الكُتاب والقُضاة وذوي المناصب الدينية، فشعرهم شعر هزل ومجون ودعابة وألعاب عقلية لا تخلوا من رقة ولكن لا تنتمي إلى الشعر الحقيقي في الكثير من الأوقات إلا من جهة الوزن والقافية...

وأخيرا نقدم جزيل الشكر للأستاذ م.بيريس مدرس بكلية الجزائر الذي ألهمنا إلى هذا العمل وأسدى إلينا بآرائه السديدة.

هذا ونرجو من القراء الكرام أن يغضوا الطرف عما عسى يعتري هذا الكتاب من الهفوات وما الكمال إلى لله سبحانه وهو الموفق للصواب".

*.*.*

من مقدمة هذا الكتاب بقلم أ.عبد القادر محداد  – أستاذ بمدرسة وهران الثانوية - الجزائر.


ترجمة المصنف:

أبي بحر صفوان بن إدريس التجيبي المرسي: 561598.

صفوان بن إدريس بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عيسى بن إدريس التجيبي الكاتب من أهل مرسية يكنى (أبا بحر) أخذ عن أبي القاسم بن حبيش وأبي عبد الله بن حميد وأبي العباس بن مضاد سمع عليه صحيح مسلم وأبي محمد بن عبيد الله وأبي رجال بن غلبون وغيرهم وأجاز له أبو القاسم بن بشكوال وكان من جلة الأدباء البلغاء ومهرة الكتاب الشعراء نافذا مدركا ناقدا مفوها بليغا ممن جمع له التقدم في النظم والنثر وله رسائل بديعة وقصائد جليلة وجمع فيما صدر عنه كتابا ضخما سماه عجالة المحفز وبداهة المستوفز قد حمل عنه وسمع بعض كلامه منه وكان من الفضل والدين بمكان روى عنه أبو الربيع بن سالم وأبو عبد الله بن أبي البقاء وغيرهما وتوفي ليلة يوم الاثنين السادس عشر من شوال سنة 598 وثكله أبوه وهو صلى عليه ودفن بإزاء مسجد الجرف من غربي مرسية وهو دون الأربعين مولده سنة 561 وقيل سنة ستين.

مصدر الترجمة:

 كتاب التكملة لكتاب الصلة لابن الأبار القضاعي البلنسي (المتوفى: 658هـ).
تكملة الموضوع

حمل كتاب سياسة التسلط الاستعماري والحركة الوطنية الجزائرية

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



- كتاب: سياسة التسلط الاستعماري، والحركة الوطنية الجزائرية.

[1830 - 1954]

- تصنيف: أ.الدكتور/ يحيي بوعزيز رحمه الله.
- دار النشر: ديوان المطبوعات الجامعية – الجزائر.
- تاريخ الإصدار: أنجزت هذه الطبعة بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007.
- حجم الملف: 3 ميجا.
- عدد الصفحات: 147.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.

رابط التحميل


حول الكتاب:

سياسة التسلط الاستعماري، والحركة الوطنية الجزائرية 1830 إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية الكبرى 1954، يمكن للقارئ من الوهلة الأولى تحديد موضوعه، وهو أن المؤلف الأستاذ الدكتور يحيي بوعزيز رحمه الله قد عالج موضوعين اثنين:

- الموضوع الأول: ما هي السياسة التي اتبعها المحتل الفرنسي في الجزائر بعد احتلالها؟ وما هي الوسائل التي طبقها لفرض سيطرته المطلقة؟ والهيمنة على الجزائر أرضا وشعبا؟ بدءا من القوانين الجائرة الظالمة واغتصاب الأراضي لتمليك الوافدين المستوطنين... وانتهاء بسياسة التجهيل ومحاولة القضاء على اللغة العربية والدين الإسلامي.

- الموضوع الثاني: ما هو رد الفعل الوطني الجزائري على هذا الفعل الفرنسي الاستعماري؟ وما هي أشكال رد الفعل هذا؟ التي عبر بها الشعب الجزائري عبر المقاومات العديدة؟ طيلة الفترة الاستعمارية؟ وما هي أشكال الحركات السياسية وما هي مطالبها؟ وكيف انتهى بها الأمر لقناعة مفادها أن العمل السياسي لا قيمة له إذا لم يتوج بعمل عسكري يتناسب مع قوة الهجمة الاستعمارية... وهكذا اندلعت ثورة أول نوفمبر 1954... وتحررت الجزائر.

أعمال أخرى للمؤلف:

-  أعلام الفكر والثقافة في الجزائر المحروسة – ج¹.
- طلوع سعد السُعود في أخبار وهران والجزائر وأسبانيا وفرنسا.
تكملة الموضوع

ترجمة العلامة محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بجاوي

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


العلامة محمد بجاوي  [19091992م]=[13271413هـ]

توطئة:

قادمة من عمق الأزمنة ملتحفة بإشراق العلماء، ومشبعة أرضها الطيبة بفيوضاتهم الربانية " برج بن عزوز" بلدة العلم والعلماء، نائمة في أحضان النخيل تحفظ وتحافظ على إرث ثقيل كان له تأثيره في العقل العربي والوجدان الإسلامي.

"برج بن عزوز" من أشهر بلدات منطقة الزيبان (بسكرة) في الجنوب الشرقي الجزائري، كانت ولمّا تزل منارة علمية ومعرفية لأزمنة طويلة، وحق لها أن تفاخر بما أنجبت من أعلام وعلماء أجلاء ابتداءا بشيخ المشايخ الولي الصالح سيدي محمد بن عزوز البرجي، الذي عُلمت البلدة باسمه وعلماء آخرين أثروا المكتبات العربية والإسلامية بنِتاجاتهم المتنوعة في علوم كثيرة... ومن بين هؤلاء الأعلام الشيخ العلامة الفقيه المحدث المربي سيدي محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بجاوي.

وقبل إضاءة سيرة شيخنا نتقدم بجميل الشكر وعميق التقدير والعرفان للذين قدموا لنا العون والمساعدة من أجل إنجاز هذه الترجمة من أبناءه وحفدة جزاهم الله كل خير.

*-*-*

ولد الشيخ محمد بجاوي عام 1909م بقرية برج بن عزوز دائرة طولقة التي تبعد عن مقر الولاية بسكرة بحوالي 40 كلم وعن العاصمة الجزائر بـ 400 كلم، وفي كتاتيبها حفظ القرآن الكريم ثم واصل تعليمه في الزاوية العثمانية بطولقة، وما أن حصّل على قسط من العلم والمعرفة حتى التحق  بمدينة قسنطينة وتتلمذ على يد الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله.

كما واصل تعليمه في جامع الزيتونة بتونس فتخرج بشهادة التطويع سنة 1939، ولما رجع إلى مسقط رأسه أسس بها وبمدينة طولقة مدرستين عصريتين وأنشأ أفواجا من الكشافة الإسلامية لكن السلطة المحلية ضايقته فانتقل إلى مدينة الجزائر بأمر من جمعية العلماء فدرس في المداس الحرة التابعة للجمعية ابتداءا من بوزريعة ثم بلعباس وبعدها في مدينة عين تموشنت بالغرب الجزائري.


ولنشاطه الإصلاحي اتهمته السلطات الفرنسية مرة أخرى بالتحريض على الثورة وحرق مزارع المعمرين، اعتقل في بداية عام 1956 ونقل إلى مدينة وجدة المغربية وحُكِم عليه بعشرين سنة سجنا مع الأشغال الشاقة ثم نقل بعد ذلك إلى سجن البرواقية بمدينة المدية ومكث هناك إلى غاية الاستقلال، وهو ذات السجن الذي اعتقل فيه البطل الشهيد عيسات إيدير مؤسس وأول أمين عام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، كذلك شاعر الثورة الجزائري مفدي زكريا ونظم فيه قصيدته الشهيرة "وقال الله" تخليدا للذكرى الثالثة لاندلاع الثورة الجزائرية المجيدة.

وبعد الاستقلال استقر بمدينة عين تموشنت فعُيّن أستاذا بثانوية البشير الإبراهيمي ثم إمام في مسجد عبد الحميد ابن باديس حتى سن التقاعد.


لقد ورث محمد بجاوي بعض البساتين فأوقفها ومنزله الذي بناه بماله الشخصي حبسا ووقفا لوجه الله الكريم.

توفي الشيخ محمد بجاوي وارتحل  إلى جوار ربه بمدينة عين تموشنت ودفن فيها وذلك بتاريخ السابع عشر من شهر جانفي 1992 إفرنجي، بعد أن سار طويلا على طريق الحق هاديا ومرشدا ومُعلما، ولا ريب أن ارتحاله أعقب حزنا وفراغا جسيما لدى أهالي البلدة، ولكن عزاءنا الوحيد هو وجود بقية صالحة من أبناءه وحفدته وتلامذته يسيرون على خطاه ونهجه، فرحم الله شيخنا الجليل رحمة واسعة وجزاه عن المسلمين كل الخير آمين.
تكملة الموضوع

حمل كتاب الجواهر المكنونة والعلوم المصونة

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


- كتاب: الجواهر المكنونة والعلوم المصونة.
- تصنيف: الشيخ سيدي عبد الحفيظ الخنقي البسكري الجزائري.
- دار النشر: المطبعة الرسمية التونسية.
- رقم الطبعة: الأولى.
- تاريخ الإصدار: 1315هـ.

رابط التحميل


نبذة:

كتاب المجموع الفائق والدستور الرائق المسمى "بالجواهر المكنونة والعلوم المصونة" وهو يشتمل على تآليف عديدة جامعة لشتات الآداب واللطائف، منهمرة بين المعارف والعوارف في علوم الحقيقة، للمنار الأبهر النوراني  والقطب الجامع الأشهر الرباني، شمس الهداية والإرشاد وبحر الفيض والإمداد، قدوة الأنام وملاذ الخاص والعام، إنسان عين السادة الخلوتية الرحمانية الشيخ سيدي عبد الحفيظ ابن محمد بن أحمد الخنقي الشريف البسكري الجزائري قدس الله  روحه ونور ضريحه.

يحتوي  هذا المجموع النفيس والنادر على أربعة وعشرون رسالة تُعد من أبرز مؤلفات الشيخ:


1- في بيان الذكر والسلوك وأحوال المريدين.
2- رسالة في امتزاج النفس بالطبائع وأسرار القلب وصفات الشيخ والمريد.
3- حزب جميل وكنز جليل مذيل بجدول مختوم ببعض خواص اسم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
4- رسالة في سر دائرة الأولياء وأحوالهم.
5- جواب سؤال وجه له في  الاسم الأعظم عرفنا الله به.
6- رسالة نصرة المقتدي  ونصرة للمبتدي في أحوال عظمة الولي.
7- رسالة في صفة أرض المحشر.
8- جواب سؤال هل يجوز لمشايخ الخلوتية العطايا الدنيوية.
9- رسالة في نبذة من بيان سر التفكر في آلاء الله ونعمه.
10- وصية الشيخ للإخوان في كل زمان.
11- رسالة في صفة العبد وعظم خلقته العبد وعجائب صنعته.
12- شرحه منظومته المعروفة بغنية الفقير.
13- فصل ذكر فيه أشعار بعض المحبين.
14- منظومة في شروط حضرة القديس.
15- المنظومة المعروفة بنزهة الطريقة الخلوتية.
16- المنظومة المسماة بفراسة الكمل.
17- رسالة ذكر فيها ما ورد في مذهب أهل الحق.
18- القصيدة المسماة بالحفيظية.
19- قصيدة أخرى في التربية.
20- قصيدة في فضل الحجة التي حج فيها.
21- قصيدة في زيارة النبي صلى الله عليه وسلم.
22- قصيدة في بيان فضل الطريقة الخلوتية الرحمانية.
23- قصيدة في التربية بالطريقة الخلوتية.
24- قصيدة مسماة ببغية المتوسلين بالتحقيق.
تكملة الموضوع

حمل مخطوط الأسرار الخفية الموصلة إلى الحضرة العلية

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


- مخطوط: الأسرار الخفية الموصلة إلى الحضرة العلية.

[وهو شرح على حكم أبي مدين شعيب التلمساني]

- تصنيف: العارف بالله سيدي علي البيومي.
- مصدر المخطوط: مخطوطات الأزهر الشريف.


أوله:

" ... فيقول العبد الفقير إلى الله تعالى علي البيومي الشافعي مذهبا، الأحمدي خرقة، هذا شرح لطيف لحكم العارف بالله تعالى سيدي شعيب أبي مدين التلمساني وسميته بالأسرار الخفية الموصلة إلى الحضرة العلية..."


آخره:

" ... وكان الفراغ من كتابة هذا الشرح يوم الأربعاء شهر سفر الخير سنة أربعة وستين وماية وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكي التحية والتسليم وعلى آله وصحبه أجمعين وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..."

رابط التحميل



ترجمة المؤلف:

سيدي علي البيومي (11081183هـ)

العالم العامل والقطب الكامل شيخ الشريعة والحقيقة وإمام الطريقة ومرشد السالكين ومربي المريدين والملقب بسلطان الموحدين سيدي علي ابن حجازي البيومي الشافعي وينتهي نسبه إلى الدوحة النبوية الشريفة إلي سيدي الحسن المثني ابن الإمام الحسن السبط سيد شباب أهل الجنة وابن الإمام علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه زوج سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت خير خلق الله كلهم سيدنا محمد صلي اللهم عليه وعلي آله وصحبه وسلم.

 شهرته سيدي علي البيومي نسبا لولادته ببلده "بيوم" وهي إحدى القرى التابعة لمنية غمر (ميت غمر حاليا) التابعة لمحافظة الدقهلية بدلتا مصر وذلك في حدود سنة 1108 هـ، حفظ القرآن الكريم في صغره وتعلم العلم بالأزهر الشريف علي يد شيخه العلامة سيدي عمر ابن عبد السلام التطواني المغربي، وتلقـن الطريقة الخلوتيـة من السيد حسين الدمرداش العادلي وسلك بها مدة ثم أخذ طريق الأحمدية عن جماعـة ثم حصل له جذب ومالت إليه القلوب وصار للناس فيه اعتقاد عظيم‏،‏ وانجذبت إليه الأرواح ومشى كثير من الخلق على طريقته وأذكاره وصار له أتبـاع ومريـدون، وكـان يعقـد حلـق الذكـر فـي مسجـد الظاهـر خـارج الحسينيـة الذي كان يقيم به هو وجماعته لقربه من بيته. 

ورغم أنه كان أحمدياً إلا أنه صار صاحب طريقة مستقلة وأتباع ومريدين وأوراد، والتي سميت من بعده بالطريقة البيومية، وهذا ما يرشدنا إلى اكتمال هذا الولي المحمدي، ولمّا ضاق المقام بسيدي علي البيومي بقريته " بيوم " لكثرة أتباعه ومريديه انتقل إلى حي " الحسينية " بالقاهرة والذي مازال مقامه الشريف هناك ومسجده.

وحي الحسينية أحد أشهر الأحياء الشعبية في القاهرة ومن أقدمها وهو حي له تاريخ ليس في العمارة فقط ولكن في السير الشعبية وفى الثورات والشجاعة فالحسينية عرف بحي الفتوات "فتوات الحسينية"، ومن أبرز منشآت الحسينية جامع الظاهر بيبرس ومدرسة خليل آغا ومصنع الطرابيش الذي أصبح الآن مجرد ذكرى بعد إلغاء لبس الطربوش مع بداية ثورة 1952 يشارك سيدي علي البيومي في هذا الحي من الأولياء الصالحين سيدي على البنهاوي بمقامه الكريم هناك، ولما استطاب المقام لسيدي علي البيومي بحي الحسينية اجتمع الناس حوله لكلامه العال في التصوف، وكـان ذا واردات وفيوضـات وأحوالـه غريبـة‏.

كتبه ومؤلفاته:

للشيخ رضي الله عنه كُتبا عديدة نذكر منها:

1.شـرح الجامـع الصغيـر.
2. شـرح الحكم لابن عطاء الله السكندري.
3. شرح الإنسان الكامل للجيلي.
4. شرح الأربعين النووية.
5. رسالـة فـي الحـدود.
6. شـرح علـى الصيغـة الأحمديـة.
7. شـرح علـى الصيغـة المطلسمـة للشيخ الأكبر.
8. رسالة في خواص الأسماء الإدريسية.
9. رسالة في تلقين الأسماء السبعة.
10. المنتخب النفيس في الفقه على المذاهب الأربعة.
11. شرح حكم سيدي أبي مدين شعيب التلمساني (مخطوط)... وهو كتابنا اليوم.
12. شرح الأسماء السهروردية.
13. رسالة غريق النور.
14. النور الساطع في الاسم الجامع.
15. رسالة التنزيه المطلق.

وغيرها من المؤلفات العظيمة التي لا يتسع المقام لسردها....

وله أيضا منظومة في أسماء الله الحسنى وتقع في حوالي ستين بيتاً من النظم الشعري، تدل على مدى تبحر الرجل في علمي الشريعة والحقيقة ومنها:

 تباركت يا الله يا دائم العـطــا *** أقمنا على التقوى وبالرشد قونـا
بذاتك بالسر المصون بما حـوى *** بأسمائك الحسنى دعونا ربـنـا     
بنقطة أصل بالفناء وبالبـقــاء *** بمخفي كنز فيك أن تخلق الدنـا
بأوصافك العليا وأسرارها التـي *** ينال بها الداعي المقاصد والمنـا
فيا من هو الله الذي ليس غيـره *** إلهاً ورحمانا رحيماً تــولـنـا
من الملك القدوس أرجـو تخلصاً **** عن النقص سلم يا سلام ووقنـا
ويا مؤمن في الحشر أمن مخافتي *** ودبر أموري يا مهيمن واهـدنـا

كراماته:

ومن كراماته "ما ذكر الجبرتي" حيث قال أنه كان يُتَوِّب العُصاة من قطاع الطريق وغيرهم  ويردهم عن حالهم فيصيرون بقدرة قادر مريدين له ومنهم حتى من صار من السالكين، وكان تارة يربطهم بسلسلة عظيمة من حديد في عمدان مسجد الظاهر وتارة بالشوك في رقبتهم يؤدبهم بما يقتضيه رأيه‏.‏

وكان إذا ركب ساروا خلفه بالأسلحة والعصي وكانت عليه مهابة الملوك وإذا ورد المشهد الحسيني يغلب عليه الوجد في الذكر حتى يصير كالوحش النافر في غاية القوة فإذا جلس بعد الذكر تراه في غاية الضعف‏.‏

ولما كان بمصر مصطفى باشا مال إليه واعتقده وزاره فقال له‏:‏ إنك ستطلب إلى الصدارة في الوقت الفلاني فكان كما قال له الشيخ‏، فلما ولي الصـدارة بعـث إلـى مصـر وبني له المسجد المعروف به بالحسينية وسبيلًا وكتابًا وقمة وبداخلها مدفن للشيخ علي على يد الأمير عثمان أغا وكيل دار السعادة.

وفاته:

توفي رضي الله عنه سنة 1183هجرية ودفن بمسجده العامر بالحسينية بمدينه القاهرة وكانت جنازته في مشهد عظيم وصُليَ عليه بالأزهر الشريف رضي الله عنه وألحقنا الله به مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.



من حكمه وأقوله:

- حرام علي قلب عرف الله أن يسكن إلي غيره.
- الوصول إلي الله بدوام الذكر وصحبة أهله.
- كن بمراد الله لا بمرادك.
- اطرح الدنيا علي أربابها وأقبل علي مولاك بعدم الاشتغال بأسبابها.
- أنوار الربوبية لا تشرق إلا لمن طهر ظاهره من المخالفات وعمر باطنه بالمشاهدات.
تكملة الموضوع

.
مدونة برج بن عزوز © 2010 | تصميم و تطوير | صلاح |